تشييع جثمان الشيخ أبو أحمد سعيد الصفدي - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

تشييع جثمان الشيخ أبو أحمد سعيد الصفدي
مجدل شمس\الجولان – جولاني – 31\10\2012
شيع الآلاف من أبناء الجولان ودروز فلسطين، إلى مثواه الأخير في مجدل شمس عصر اليوم، جثمان فضيلة الشيخ المرحوم أبو أحمد سعيد حمد الصفدي، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز الرابعة والتسعين.

وقد اكتظت شوارع مجدل شمس وساحاتها بالقادمين من قرى الجولان والجليل والكرمل للمشاركة في تشييع الجثمان، الأمر الذي دعا إلى تنظيم حركة السير ومنع دخول السيارات إلى داخل البلدة، ونقل القادمين بحافلات خاصة إلى ساحة سلطان الأطرش، حيث سجي جثمان المرحوم في مبنى مركز الشام.

وفي الوقت الذي توافد الآلاف من المعزين أنشدت مجموعة من رجال الدين نشيد "المقرية" الذي ينشد فقط عند وفاة الشيوخ الأتقياء.

وعند الساعة الثالثة نقل جثمان الشيخ المرحوم إلى ساحة سلطان الأطرش، حيث أقيمت الصلاة على روح الفقيد، ثم ألقيت عدة كلمات في تأبين الراحل. الكلمات ألقاها كل من الشيخ طاهر أبو صالح رئيس الهيئة الدينية في الجولان، الشيخ موفق طريف رئيس المجلس الديني لدروز الجليل والكرمل، الشيخ علي معدي، الشيخ أبو زين الدين حسن الحلبي، الذي ألقى كلمة باسم رجال الدين في الجولان، والسيد سلمان الصفدي الذي ألقى كلمة آل الفقيد.

بعد ذلك نقل الجثمان بمرافقة مئات رجال الدين إلى خلوة البلدة، حيث ووري الثرى هناك في حجرة خاصة، وذلك في حالة نادرة، هي الثالثة في تاريخ البلدة، حيث سبق وأن دفن هناك كل من الشيخ طاهر أبو صالح، وابنه الشيخ أحمد طاهر أبو صالح.


المرحوم الشيخ أبو أحمد سعيد الصفدي

ويعتبر فضيلة الشيخ أبو أحمد سعيد الصفدي من رجال الدين التقاة والمقدرين على مستوى الطائفة الدرزية عامة، حيث قضى عمره بالتعبد والزهد، فكان المرحوم يقضي معظم وقته متعبداً في بيته الكائن في مجدل شمس، وكان يزوره يومياً العشرات من الأشخاص للتنفع ببركاته ودعائه والاستفادة من علمه الديني.

كان المرحوم مثالاً يقتدى لرجل الدين الملتزم والزاهد، حيث لم يكن يأكل إلا مما تجنيه يداه، ومن تعبه وعرق جبينه فقط.

وبسبب تقدمه في السن لازم المرحوم الفراش في السنتين الأخيرتين، إلى أن وافته المنية صباح اليوم عن 94 عاما.

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور